يونيو ٢٦، ٢٠٠٧

مد رجلك

يحكى أن الخديوى دخل مرة الجامع الأزهر فهب كل الناس واقفين وانحنوا للخديوى لحد ما جباههم كانت حتلمس الأرض من التذلل

ما عدا شيخ واحد
قعد هو وتلاميذه فى ركن بعيد وهو مادد رجله فى وش الخديوى

هل الخديوى بص ناحية الناس المنحية جباههم لآ ماشافش غير الشيخ ده
فأراد انه يغريه بالمال عشان يعمل زى بقية الناس قصدى القطيع
فأرسل أحد خدامه بأموال له فقال له الشيخ



اذهب الى سيدك وقل له ان الذى يمد رجله لا يمد يده
ليه أنا باحكى الحكاية دى الحكاية ببساطة انى ان شاء الله داخل قسم صحافة وبمناسبة هذا الحدث العظيم جاتلى خاطرة
ان الطريق لسه أدامى وأنا لسه فى أوله

أدامى أختار اما ان أكون من المنحنين أو من اللى مادين رجليهم
عشان كدة أوصى كل اللى الناس اللى فى بداية الطريق زيى وأخص بالذكر دفعتى العظيمة وأقول لهم


مدوا رجليكم فى وش أتخن تخين واوعوا أبدا تكونوا من القطيع والمواشى


والطراطير اللى كترت فى البلد دلوقتى أوى حتفضلوا
تندمواطول عمركم على الفرصة اللى ضيعتوها فى مد رجليكم


زى ما شفتم الخديوى مابصش ناحية القطيع انما ماشفش غير الراجل اللى مادد رجله والتاريخ برضه هو اللى بيذكر الناس دى أما الباقى ففى مزبلة التاريخ
أمثال الراجل ده هما اللى منتظر منهم يغيروا مجتمعنا وبلدنا وأمتنا والحمدلله أن الاختيار لسه أدامى وأن أنا عارف أى طريق أختار

انتم بقى تختاروا ايه
مدوا رجليكم ماتتكسفوش