أغسطس ١٨، ٢٠٠٧

مدد يام هاشم ..مدد


الموضوع ده كان المفروض يتنشر فى جريدة الفجر ولكن لم ينشر لظروف غامضة عشان كدة بنشره هنا

أنا عامل التحقيق ده مع واحد زميلى

مستنى آراءكم


هذا ضريح شقيقة القمرين بنت الامام شريفة الأبوين

وسليلة الزهراء بصفة أحمد نور الوجود وسيد الثقلين

نسب كريم للفصيحة زينب شمس الضحى وكريمة الدارين



هكذا وصف أحد الشعراء ( أم هاشم ) أو السيدة زينب رضى الله عنها بهذه الأبيات الصادقة التى توجد بجوار مقامها فى مسجدها الشهير ، حيث ولدت (كريمة الدارين ) فى المدينة المنورة فى العام الخامس الهجرى ، وشهدت اخر سنوات من عمر النبى محمد صلى الله عليه وسلم


قبل أيام احتفل المصريون خاصة محبى ال البيت بمولد السيدة زينب رضى الله عنها حيث يأتون من القرى والأقاليم البعيدة الى مسجدها الشهير للاحتفال ، والمجىء من أجل التبرك والتوسل ، والبعض يحرص على أن يأتى كل سنة ، اما للتعبد والذكر ، أو لخدمة الزوار والفقراء ، أو لبيع بضاعته

المسجد محاط بجميع أنواع اللافتات والسرادق والبائعين الذين أتوا من جميع أنحاء مصر لاكتساب الرزق ، وقد قام أتباع الطرق الصوفية بتعليق عدد كبير من اللافتات للتهنئة بهذ المناسبة والاعلان عن تقديم الخدمات والطعام للزوار والفقراء وتعبر كل لافتة عن الطريقة التى تمثلها مثل ( المهدية ، الرفاعية ،الشاذلية ،) أما أكثرهم انتشارا وخدمة للزوار هى الطريقة الأحمدية لصاحبها وخادمها الشيخ عبد العزيز محمد جاد الحق البيومى







حاورنا العديد من البائعين الذين يحيطون بالمسجد ، ويقومون ببيع كل بضائع المولد ، مثل حلويات المولد وألعاب الأطفال والسبح وروائح المسك والملابس والأقمشة

أول هؤلاء البائعين هو عم ( مسعود ) يقوم ببيع حلويات المولد حيث قال لنا انه من القاهرة ومن منطقة السيدة زينب أيضا ، ويقوم بتغيير بضاتع حسب الموسم ، ففى رمضان يبيع الأدوات المنزلية ، وفى العيد يبيع الفسيخ والرنجة ، أما فى الموالد فيبيع حلويات المولد ، حيث قال ان هذه الأوقات تجلب الرزق الوفير لأصحاب البضائع ، أما معظم البائعين فى المنطقة فيأتون من طنطا وسوهاج




انتقلنا الى بائع اخر يبيع السبح والمسك ، حيث جاء من مدينة طنطا خصيصا للبيع فى أيام الموالد ، حيث ان الرزق وفير وحركة البيع و الشراء عالية





وعندما سألناه اذا كان يمارس هذا النشاط فى طنطا أيضا قال ان هذا عمله الدائم حيث يبيع السبح والمسك أمام مسجد السيد البدوى خصوصا أيام مولده


ينتقل هذا البائع الى كل الموالد للبيع مثل مولد السيدة نفيسة والسيدة عائشة وسيدنا الحسين رضوان الله عليهم




دخلنا الى مسجد السيدة زينب ولاحظنا أن معظم الجالسين من كبار السن ممن تخطوا الخمسين عاما ، أما الشباب فهم قليلون ، ويطوف على الجالسين عدد من الخادمين يحملون ( قرب ماء ) مثل السقا فى القرن الماضى لسقاية الزوار،ومعظمهم يرتدى الزى الأخضر الذى يشير الى الطرق الصوفية ، ولاحظنا شيئا غير معتاد فى أى مسجد اخر ، وهو أن جزءا كبيرا من الجالسين يعطى ظهره للقبلة ووجهه للمقام داخل المسجد ، ومعظمهم يتوجه بالدعاء الى المقام بدلا من القبلة ، اعتقادا منهم انه من غير المقبول أن تعطى ظهرك ل (أم العواجز) ا













معظم زائروا المقام يقومون بالتمسح بالحديد وتقبيله بشدة ، وتقوم النساء بالبكاء أمام الضريح ، العجيب أن شيخ المسجد لايتدخل ولا ينهاهم عما يفعلونه رغم أنه رجل دين وعالم ودارس للفقه والشريعة ومن خريجى الأزهر الشريف ويقدم البرامج فى اذاعة القران الكريم ، حاولنا التحاور معه ولكننا لم نستطع بسبب انشغاله فى ندوة عقب صلاة العشاء بمناسبة المولد

أحد خادمى المسجد من مدينة المنصورة ، يقول أنه يأتى الى هنا كل عام للاحتفال وخدمة الفقراء والمحتاجين ، وهى تمثل له عادة سنوية لا يستطيع الاستغناء عنها ، وهى شىء روحانى نابع من القلب ، وأن من المهم عمل الخير لمجرد فعل الخير ، واستشهد على ذلك بالعديد من القصص من العصر النبوى ، ومن الملاحظ أن معظم المحتفلين من الأرياف ذووا العقليات المحدودة


ليس كل رواد المسجد مسرورين من وجود المولد ، فأحد المواطنين من مدينة نصر يبدو ساخطا بشدة على مظاهر المولد حيث قال ( لم أكن أعرف أن هناك مولد ، ولو كنت أعرف ماكنت جئت) وعندما سألته عن السبب قال ان المسجد يمتلىء بمن وصفهم ب(المقاطيع) والأشكال التى وصفها بأنها ( زبالة بنت كلب )وأنه قد تشاجر مع اثنين خارج المسجد ، أما سبب مجيئه الى هنا فهو أنه يأتى بوالدته الى المسجد كل فترة ، حيث تحب المجىء كل فترة الى المسجد



أما بعد صلاة العشاء ، تقام حلقات الذكر داخل المسجد ، وترتفع الأصوات بالذكر والابتهالات ، مما يذكرنا بروايات الأديب العالمى نجيب محفوظ رحمه الله والعصر الذى عاش فيه واستطاع بمهارة فائقة نقل هذه الأجواء الينا فى رواياته ، ذلك العصر الذى تقلصت ملامح وجوده وانحصرت فى مظاهر قليلة أبرزها هذا المولد وجوه الساحر رغم مايشوبه من أخطاء ولكنه ساحر ، ساحر الى أقصى درجة





أما خارج المسجد ، فتقام عدة سرادق يوزع فيها الطعام للفقراء والمحتاجين ، ويأتى الفقراء خصيصا فى تلك الأيام لأخذ المساعدات

فى احدى الزوايا يجلس ثلاثة رجال يقومون بذكر الله بين صلاتى المغرب والعشاء ، قال لنا أحدهم أنه قد أتى من محافظ أسيوط للمشاركة فى الاحتفال وحلقات الذكر بعد صلاة العشاء ، ويقضى اليوم كله بالمسجد ، ويأكل فى سرادق الطعام المقامة خارج المسجد


يوجد داخل المسجد رجل يقوم بتجميع عدد من الأطفال، وتسريحهم ليأتوا اليه بالأموال والطعام ، حيث يعتبرهم المصلين بركة المكان ويجزلون لهم العطاء


وقد تحول المسجد الى فندق من كثرة المصلين النائمين فيه بين الصلوات، أما الأطفال فيلعبون حول أهلهم خاصة ويعتبرونها ساحة للهو واللعب


خارج المسجد تقف عدد من عربات الشرطة وعربة للمطافىء تحسبا لحدوث أى مفاجأة ، حيث يقع قسم السيدة زينب على بعد أمتار قليلة من المسجد


تنتشر اللافتات لتهنئة ساكنى الحى والزوار بالمولد، ومن أشهر هذه اللافتات لافتة للدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب يهنىء فيها أهل دائرته بالمولد





أثناء المولد يوجد مكان للجميع حتى المجاذيب الذين ينتشرون بلباسهم المبهرج وصيحاتهم (مدد يام هاشم ، صلى على النبى ، اذكر الله ) ويقومون بالطواف حول المقام والمسجد حيث يعتبرهم الزوار مبروكين





الليلة الكبيرة



يستمر الاحتفال بالمولد عدة أيام قبل يوم المولد الأصلى أو ما يطلق عليه ( الليلة الكبيرة ) ، تلك الليلة تختلف عما قبلها، حيث لا مكان للسيارات و المركبات من شدة الزحام ، زحام رهيب يحاصر المنطقة كلها ، ويمتنع سائقو المواصلات عن الدخول الى المنطقة لعدم وجود أى منفذ للدخول ، كما أن الشرطة تضع حواجز لغلق الطرق وتحويلها الى طرق أخرى وقد جلس عدة ضباط أمام الميدان لمتابعة الاحتفال والاستعداد لأى طارىء



شارع السد المجاور للمسجد مكتظ بالزوار بدرجة كبيرة جدا ، من بداية مستشفى أبو الريش وحتى المسجد لا يمكن لأى سيارة أن تدخل ، وجميع أوتوبيسات النقل العام غيرت مسارها واكتفت بانزال الركاب عند المستشفى ومن يريد رالوصول للمسجد عليه الوصول سيرا على الأقدام



الاحتفال ممتد من المسجد وحتى مديرية أمن القاهرة فى منطقة باب الخلق ، أما ميدان السيدة زينب نفسه فاحتلته عربات البائعين الذين يبيعون كل مايخطر على البال ، من ملابس وأقمشة وسبح ومسك وبقلاوة وهريسة وبسبوسة وحمص وكنافة وحتى الطرابيش تجد من يبيعها ، بالاضافة الى الألعاب مثل النيشان والمراجيح التى يلتف حولها الزبائن



كماتنتشر عدة فرق شعبية تقوم بالغناء والتطبيل والزمر والرقص

تحولت ساحة انتظار السيارات قرب المسجد الى مايشبه المقهى ،فقد قام الزوار بافتراشها والجلوش وشرب الشاى والقهوة وتدخين الشيشة والجوزة وأكل الأطعمة المختلفة

وتنطلق الابتهالات بصوت عال من الميكروفونات المتعددة وذكر ال بيت النبى محمد صلى الله عليه وسلم

معظم المحال التجارية حول المسجد أغلقت أبوابها بسبب الزحام الشديد ، كماتوجد عربتا اسعاف مجهزتين تحسبا لأى طارىء أو حدوث أى حادثة أو حريق ، ووضعت المقاهى كراسى كثيرة اضافية لاستيعاب الاقبال الشديد

مولد مختلف

يعتبر مولد السيدة زينب مختلفا عن الموالد الأخرى ، فلا يمكنك أن ترى هذا الزحام الرهيب الا فى هذا المولد ، بسبب مكانة السيدة زينب رضى الله عنها عند المصريين ، ووقوع المسجد فى منطقة شعبية بجوار منطقة قلعة الكبش ، كما أنها ليست منطقة سياحية كالحسين كى يكون الاحتفال محكوما بذلك ، لذلك يعتبر هذا المولد أكبر احتفال فرد من أفراد آل البيت رضوان الله عليهم

يمتد الاحتفال قويا صاخبا حتى صلاة الفجر ، بعدها يبدأ كل شخص فى العودة من حيث أتى ، ويأخد البائعون بضاتعم ويرحلون ، الاأن البعض يبقى لفترة بعد انتهاء المولد ليحاول البيع أكثر وأخذ شيئا من البركة فى حضرة أم هاشم

مصر سنية المذهب ...شيعية الهوى

مقولة شهيرة تتجسد معانيها فى موالد أفراد آل البيت فى مصر ، حيث تتجلى مظاهر حب المصريين لآل بيت النبوة وتقديسهم لهم ، فبجانب مولد السيدة زينب هناك مولد السيدة نفيسة ومولد السيدة عائشة ومولد سيدنا الحسين رضوان الله عليهم وتكاد تتشابه مظاهر الاحتفال فى تلك الموالد مع بعضها

الا أن مولد السيدة زينب يحظى كما قلنا من قبل بمكانة خاصة لدى المصريين فالاحتفال يستمر لعدة أيام ، وينتشر الذاكرون ليذكروا ألقابها العديدة مثل ( المصباح المنير ، شمس الضحى ، كريمة الدارين ، الأم الرءوم ، العقيلة الطاهرة أم العواجز ، رئيسة الديوان) ونختم باقتباس من اللوحة المعلقة على أحد جدران المسجد تصف السيدة زينب بأنها (علم خفاق على الدوام يخفق مع أنفاس الحياة بكل ألوان العزة الاسلامية وكرامة الانسان فى ظل الراية المحمدية وآية النجاح والايمان)ا

أسامة الرشيدى

أكرم سامى

أغسطس ١٥، ٢٠٠٧

حالة كآبة





الظاهر ان اسمى نحس وفيه مشكلة






لما كنت فى التدريب وأسامى أصحابى نزلت فى موضوع وأنالأ قلت عادىتتعوض




الأسبوع ده بقى كنت مستنى موضوعين ينزلوا مش موضوع واحد



موضوع انا عامله لوحدى وموضوع تانى مع واحد صاحبى عن مولد السيدة زينب



استنيت أشوف اسمى منور الجرنان زى اول مرة اللى هى ماحصلتش




وقعدت أتخيل كم الانبهار اللى حيحصل للناس


ورئيس التحرير لما يجى لى ويبوس ايدى عشان أشتغل معاهم على طول




الجرنان نزل







اشتريته










فتحته







ركزت







دورت








دعبست













لقيت









مالقتش حاجة









لقيت ولا حاجة








ولا موضوع من الاتنين نزل



قال ايه







عشان الاعلانات كانت كتيرفطبعا لما يحبوا يحذفوا حاجة مايلاقوش غير المقاطيع اللى بيتدربوا فى الجرنان ومالهمش

ضهر




أنا لازلت عند رأييى اللى قلته قبل كدة




بيحاربونى لما اكنشفوا عبقريتى







خايفين منى لأخليهم كلهم يقعدوا فى بيوتهم




ان شاء الله ربنا يخزيهم وحاقعدهم فى بيوتهم باذن الله





جريدة الفجر .... اذهبى الى الجحيم


أغسطس ٠٩، ٢٠٠٧

حرية التعبير بين الدين والثقافة والسياسة



أقام منتدى حزب الوفد يوم الأربعاء 8 أغسطس ندوة جماهيرية حول حرية التعبير بين الدين والسياسة والثقافة؛تحدث فيها كل من

صلاح عيسى رئيس تحرير جريدة القاهرة،ومحمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب المصريين،وأسامة أنور عكاشة الكاتب والمؤلف ،وعبد المنعم أبو الفتوج أمين عام اتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين، وأدار الندوة الكاتب وحيد عبد المجيد عضو الهيئة العليا بحزب الوفد


فى البداية أكد الكاتب وحيد عبد المجيد أن موضوع حرية التعبير موضوع قديم ولكن لابد من الحديث فيه كل فترة وأخرى من أجل توسيع هامش حرية التعبير ، حيث أن ماكسبته الحرية نظريا على المستوى السياسى خسرته على المستوى الثقافى ، وأن الندوة سوف تحاول الاجابة على 3 أسئلة هى كيف يمكن التوافق بين حرية التعبير وحرية العقيدة؟ ، وكيف يمكن حماية حرية الابداع الأدبى والفنى ؟ ، وماذا نفعل لتجنب قيود جديدة على حرية التعبير؟


تحدث الكاتب أسامة أنور عكاشة مشبها مصر بأنها موضوعة فى قفص من الجبس يمنع الحركة ، وأن أعضاء الحركة لدى الشعب المصرى تذابلت وتساقطت ، وقال أن رقابة الدولة أرحم من رقابة الهيئات مثل المؤسسات الدينية لأن رقابة الدولة يمكن التحايل عليها ، وأن عملية الابداع فى مصر تحولت الى مايشبه السير على حبال السيرك


ونبه الكاتب أن مصر تعرضت وتتعرض لاجتياح وهابى بكافة مؤسساته ، وأن الوهابيين قد أفلحوا فى وهبنة الأزهر عن طريق استقدام علماء الأزهر فى السبعينات والتأثير عليهم ، وأشاد بالفهم المصرى للاسلام موضحا أن الاسلام المصرى اسلام متسامح يقبل الاخر ووسطى وحذر من تعرضه للهجوم عن طريق الوهابية ، وأنه يحس بالتأثير الوهابى فى عادات وتقاليد المصريين الجديدة ضاربا المثل بالعقيقة



بعد ذلك تحدث الكاتب محمد سلماوى وكان من أبرز ماقاله


ان موضوع حرية التعبير موضوع شائك جدا وله خصوصية-

وأن النظام يفخر بأنه لم يقصف قلما وليست فيه رقابة مباشرة ، مع ذلك نجد أن الحياة فى مصر مصابة بالشلل


و أن هناك فجوة بين حرية التعبير والحركة السياسية ، أى أن من يكتب يكتب فقط وليس من مقدوره أن يغير شيئا أو يصيب هدفا ، فهى حرية تعبير وليست حرية تغيير ، حرية كلام وليست حرية حركة


حرية التعبير غير مسبوقة ولكن الرقابة غير مسبوقة أيضا-


وأن المثقف يتعرض لثلاثة أنواع من الرقابة هى الرقابة الرسمية والرقابة الدينية والرقابة المجتمعية وهو مضطر الى أن يحارب فى ثلاث جبهات فى نفس الوقت

ولابد من الفصل بين الابداع والأخلاق العامة فعندما يرسم أحد الرسامين لوحة لامرأة عارية فهذه ليست أخلاق عامة

!!!!! بل هو فكر وفن


وقام بعض الحضور بالتصفيق



بعد ذلك قام وحيد عبد المجيد بتقديم مداخلة د.عبد المنعم أبو الفتوح معتبرا أنها تمثل رأى الاسلام السياسى فى هذا الموضوع

بعد ذلك تحدث د.عبد المنعم أبو الفتوح معترضا فى البداية على مصطلح الاسلام السياسى ، معتبرا أنه يمثل الاسلام الحضارى لأنه أوسع من الاسلام السياسى

وقام بتعريف الاسلام الحضارى بأنه ذلك الفصيل البشرى الذى يعتمد اليات المجتمع المدنى والتغيير السلمى والديمقراطى ويهتم بالانسان كانسان ويعتبر أن المدخل الى الاصلاح هو الانسان نفسه ، وأن أساس التقدم لأى مجتمع هو الانسان

تطرق د . عبد المنعم الى مصطلح الابداع موضحا أن الابداع حالة استثنائية وكونه حالة استثنائية يستلزم عدم فرض أى قيود عليه

موضحا أن الابداع يجب أن يكون حالة من حالات التغيير فى المجتمع وليس الابداع للابداع ، ويجب فى البداية ترك حرية الابداع بدون أى قيود أما طريقة التعامل مع ما ينتجه هذاالابداع فهذه مسألة أخرى

مؤكدا أن هناك قيودا فى كل المجتمعات حتى اكثرها تقدما وهذا ليس عيبا على الاطلاق

وتساءل أبو الفتوح أين البحث العلمى وميزانيته فى مصر ؟ معتبرا أن ذلك الأمر أخطر بكثير من بعض المهووسين الذين لا يمثلون الاسلام الذين أحدثوا حالة من الاشتباك الوهمى بين الاسلام والثقافة والابداع

فالأساتذة تحولوا الى اعطاء دروس خصوصية بدلا من استغلالهم فى البحث العلمى ، معتبرا أن البحث العلمى من أهم العوامل فى نهضة الأمم

وضرب مثالا على ذلك بالغزو الأمريكى للعراق واستهدافه للعلماء والعقول العراقية اما عن طريق التهجير أو القتل

وتساءل أبو الفتوح هل الطالب الذى يتخرج من كلية العلوم ثم يعين كاتبا فى محكمة أليس فى هذا قتلا وتطفيشا للمبدعين؟

وضرب مثالا لحرية التعبير فى التاريخ الاسلامى موضحا أن كبار الأئمة كانوا يعيشون جنبا الى جنب مع الزنادقة ويتحاورون بينهم وبين بعضهم

عقب وحيد عبد المجيد بعد هذه المداخلة متمنيا أن تكون هذه هى الرؤية السائدة فى التيار الاسلامى فى هذه القضية

فى الختام تحدث الكاتب صلاح عيسى ، وكان من أبرز ما قاله مايلى

نحن لدينا مشكلة تتعلق فى توهم البعض احتكار الايمان والوطنية والصواب-

وأن هناك حرية تعبير ولكنها حرية عرفية ، تقوم على سماحة الحاكم وليس على قوانين ثابتة ، فهناك قوانين كثيرة سائدة من الممكن أن تقوم بحبس الصحفيين ولكنها معطلة ولكن تظهر فى الوقت المناسب من أجل من يراد تأديبه

أن الأزهر جامعة لتدريس علوم الدين وليس سلطة دينية-

أن اختلاف العلماء رحمة لذلك لا يجب توحيد الفتوى-

و أن الألفاظ البذيئة والمشاهدالجنسية فى الروايات هى استغلال الحرية لمحاولة القضاء عليهاوليست حصافة من صاحبها

وانتقد موقف الأزهر من روايتى أولاد حارتنا ووليمة لأعشاب البحر وتساءل كم شخص كفر بعد قراءتها ؟ لا أحد

وتطرق الى قانون الارهاب الجديد ودعا الى العمل على عدم استغلاله لانتهاك الحريات

وهنا تدخل الكاتب أسامة أنور عكاشة ورد عليه قائلا (لن يستجيب أحد و سيصدر القانون مثلما يريدون )ا

بعدها استأذن أبو الفتوح وأسامة أنور عكاشة فى الانصراف لانشغالهما وفتح الباب لمداخلات الحضور

وحدثت مشادة خفيفة بين وحيد عبد المجيد وأحد الحضور بسبب قوله أن أسامة أنور عكاشة كافر

وعبر أحد الحاضرين عن دهشته من تخاذل الأحزاب جميعها عن التضامن مع خيرت الشاطر المحال هو ومجموعة من قيادات الاخوان المسلمين الى المحاكمة العسكرية موضحا ان هناك تمييزا فى موضوع حرية التعبير

وأن هناك فرقا بين رقابة المجتمع ورأى المجتمع فمن حق المجتمع ابداء اعتراضه على مايسىء اليه ، ليس مصادرته ولكن من حقه ابداء رأيه وهذا من حرية التعبير أيضا

هذا ومن الجدير بالذكر أن منتدى حزب الوفد يعقد ندوة أسبوعية كل أربعاء فى الساعة الثامنة مساء بمقر حزب الوفد

والدعوة مفتوحة

أغسطس ٠٢، ٢٠٠٧

دنشواى كمان وكمان


هاقد أتى انجاز عظيم اخر فى عصر الكبارى والأنفاق والبنى التحتية؛فمن عظمة هذا العصر أن التاريخ يعيد نفسه
ولكن هذه المرة يقوم المصريين أنفسهم بلعب دور الانجليز
فقد قتل أحد الأثرياء فى قرية دنشواى صاحبة الحادثة الشهيرة أحد الأشخاص وأصاب أكثر من 50 اخرين
بعد اعتراض الأهالى على محاولة تركيبه محطة تقوية لاحدى شبكات المحمول أعلى منزله بسبب أضراراها الصحية عليهم؛ طبعا بعدما أخذ موافقة من جهاز البيئة بالمحافظة بأن انشاء تلك المطة لن يؤثر على صحة المواطنين
طبعا فالناس ليس لهم ثمن المهم انه دفع المعلوم وكله يشبرق نفسه على رأى الكاتب بلال فضل
وقامت الشرطة بمحاصرة القرية وفرقت الأهالى بقنابل الدخان؛ لم يبقى غير أن تعقد محاكمة لأهالى القرية لاعدام 4 اخرين وجلد وسجن الباقى حتى تتكرر الحادثة بحذافيرها
فقد تسبب مقتل 4 مصريين فقط من قرية دنشواى فى عزل اللورد كرومر من منصبه؛هذا وأدعو الله عز وجل أن تكون هذه الحادثة تكرارا للتاريخ حتى نهايتها (العزل يعنى)ولكنى أستبعد هذ ففى المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب عام 2005 قتلت الشرطة 12 مواطنا(يعنى دنشواى × 3)ولم يتحرك أحد
المواطن المصرى كانت له قيمة حتى أيام الاحتلال أما فى هذا العهد فلا يسوى تعريفة
فقد اعتاد هذا الثرى التعدى على الأهالى واهانتهم داخل المسجد وضرب أحدهم بالكرباج ذات مرة؛ وهو مايذكرنا بأفعال الاقطاعيين أيام زمان
ولكن هذه المرة الاقطاعى ليس تركيا أو انجليزيا بل هو مصرى النيل رواه والخير جواه